11/04/2012

كنز علمي وسط الرمال الزاحفة

جانب من طلبة المحظرة

 هي إحدى الجامعات الموريتانية المتنقلة المتناثرة في أنحاء الوطن توجد في قرية "وكشظ" النائية التابعة لمقاطعة أوجفت بولاية آدرار ، المحظرة تعاني كما هي حال القرية من العزلة الشديدة بفعل وعورة الوصول إليها حيث تحيطها بحار زاحفة من الرمال يزداد خطرها يوما بعد يوم نتيجة غياب عمليات التشجير التي قد تفق في وجه الخطر المحدق بالقرية وكنزها المحظري الهام.

إذ تعد محظرة وكشظ الرافد العلمي الوحيد في تلك المنطقة البعيدة والوعرة الذي يسقى نفوس الناشئة زلال المعرفة وكذا الكبار الباحثين عن العلم وتحصيله. ويتلقى المئات من ابناء "وكشظ واجويليات وتمنيت " المجاورة لها من خلال هذه المحظرة مختلف فنون العلم حيث يشرف أربعة أساتذة من بينهم إثنان من خريجي المعهد العالي للدراسات والبحوث الإسلامية إستقدمهم القيم على المحظرة للتدريس بها فيدرسون القرآن الكريم برواية ورش عن نافع مع الرسم والتجويد مع تدريس أمهات كتب الفقه المالكي المعتمدة في البلاد بدء بإبن عاشر والاخضري وإنتهاء بمختصر خليل وهو من يتكفل برواتبهم وإقامتهم في القرية . الحرية التقت هيئة التدريس في المحظرة فأشادوا بالجهود الخيرية لرجل الأعمال عالي ولد لخويمه إبن القرية القائم على توفير كافة مستلزمات الطلاب والمدرسين بمجهود ذاتي ، حيث لم يسبق لهذه المجظرة ان تلقت أي عون من الوزارة الوصية أو حتى زيارة من إحدى بعثاتها للإطلاع على واقعها وما انجزته في تلك البقعة من الوطن ، رغم كونها مسجلة لديها منذو وقت طويل كما صرح لنا المشرف في حديثه معنا حول من يقف خلف هذا الجهد العلمي الكبير في هذه المنطقة الوعرة والمعزولة من مقاطعة أوجفت.
الطاقم القيم علي المحظرة

 المحظرة يتلقى بها حوالي 200طالب دروسهم الدينية من بينهم 40 طالب في المراحل الأولى يقوم بتدريسهم نسوة من أهل القرية هن " آمنه وسلمى " وبعد إكمال الطالب للمنهج المقرر بعد أعوام من الدراسة في المحظرة يمنحه أساتذتها شهادة الإجازة التي تأهله للتدريس والمشاركة في مختلف المسابقات ذات الصلة.





ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق