11/04/2012

نبذة موجزة



قبل الدخول في هذه الورقة التعريفية عن المحظرة نود بادئ ذي بدء الحديث عن قرية وكشضه التي تحتضن فرعا الأول لهذه المحظرة،

تتبع قرية وكشضه إداريا لبلدية معدن العرفان إحدى بلديات مقاطعة أوجفت إحدى مقاطعات ولاية آدرار في الشمال الموريتاني ( للمزيد من المعلومات عن أوجفت زوروا 
موقعها على الانترنت ).

 تبعد وكشضه عن اوجفت 25 كلم شرقا كما تبعد 5 كلم من معدن العرفان بينما تفصلها عن العاصمة مسافة 500 كلم.
إرهاصات النشأة:

بدأت أولي هذه الإرهاصات بمبادرة من أحد أبناء القرية السيد عالي ولد محمد ولد لخويمه بإرسال الطالب الأول حمود ولد المهدي ولد ببكر إلى محظرة أهل الطالب ولد أعل بمدينة الطينطان في ولاية الحوض الغربي ليقضي هناك سنة ونصف و بعد الفيضانات التي اجتاحت الطينطان خريف ذلك العام تم توجيهه إلي مدينة القرآن معط مولان.
تأسيس المحظرة

بعد ذلك أرسل طالبين من وكشضه للإلتحاق بحمود السالف الذكر إلي محظرة معط مولان، فقالوا لأهل معطى مولانا إنا لكم قاصدون لنتعلم القرآن ، فردوا عليهم بأن حللتم أهلا ونزلتم سهلا، ولكم في قريتنا ما تشتهون.
ثم قام عالي ولد محمد ولد لخويمه بإرسال أسرة شقيقه الأكبر رفقة عشرون طالبا آخر من وكشض إلى معطى مولانا بغية الإشراف عن قرب على الطلاب ، لتكون البداية الفعلية والأهم بثلاث وعشرون حيث أستقبلهم فضيلة الشيخ الحاج المشري ببالغ الحفاوة وأحاطهم بكريم فضله وغزير علمه ووفر لهم المكان الملائم مجانا طيلة مقامهم البالغ سنة ونيف حيث قام المشرف علي المحظرة السيد عالي ولد محمد ولد لخويمة بالتعاقد مع الأستاذ الحاج عبد الله ولد إسلم ليتولي التدريس بالمحظرة خلال تلك الفترة. وكان تثمينا من الشيخ المشري لمحظرة شمس الدين أن أعتبرها فتحا حيث كان يطلق عليها محظرة الفتح.
بعد تلك التجربة الناجحة ، أصبح لدي القائمين علي المحظرة إيمان بضرورة توسيع نطاقها، لكن هذه المرة إنطلاقا من وكشضه بعد عودة الأسرة رفقة الطلاب حيث اصبح من بين الطلاب أول مجاز من محظرة شمس الدين هو الطالب حمود ولد المهدي ولد ببكر من مدينة القرآن معط مولان لتكون الإنطلاقة الجديدة والأشمل لمحظرة شمس الدين لتعليم القرآن الكريم والعلوم الشرعية بوكشضه .
وكانت المحظرة بالنسبة لهذه القرية بمثابة العمل الكبير والمهم ، حيث وفرت لهم فرصة التعلم مجانا بدل الإغتراب لطلب العلم أو الإنقطاع عنه، نظرا لضعف الإمكانات لدي الساكنه وهكذا كان رجل الأعمال المقيم في المغرب عالي ولد لخويم سباقا للتوفيق لهذه الخدمة الجليلة. نسأل الله سبحانه أن يجعل ذلك في ميزان حسناته لأنه كان يتعاهدنا بقوله أن الدنيا ملعونة وملعون ما فيها إلا ذكر الله وما والاه أوعالم أو متعلم أومعين لهما ، فكان نعم العون لنا وكان كمن علم وتعلم لأن الدال على الخير كفاعله. كما نسأله أن يتقبل من القائمين على المحظرة معلمين أو مراقبين ونهنئهم بما بثوه من علوم في صدور الرجال والنساء فإن ذلك عمل خير لا ينقطع ولو ذهب صاحبه. إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث منها علم بثه في صدور الرجال. الحديث وعليه فقد تطور أداء المحظرة وبدأ الطلاب يتوافدون عليها من كل حدب وصوب ، حيث يصل عددهم في فترات الصيف إلى أكثر من 200 طالب في حين تكون الفترات الأخرى كفترات الدراسة في المدارس النظامية ما بين 150إلى 180 طالبا. ويتواجد بها بصورة دائمة شيخان. إضافة إلي معلمة للأطفال لتعليم التهجئة تدمكي ومشرفة علي قسم البنات. ويتولي الإشراف العام وضمان تدبير أمثل لشؤون الطلبة الوالد الوقور محمد ولد لخويمة والأبناء محمد لمين والشيخ والخيرين من أبناء البلدة الذين ابدو حرصهم ووقوفهم الدائم من أول يوم لإنجاح هذا الجهد.كما توفر الإيواء لزهاء 35 طالبا قدموا من البلدات المجاورة. وفي الأونة الأخيرة تم فتح فرع جديد بعاصمة مقاطعة أوجفت بالمدرسة القديمة رقم 1 وقد بلغ عديد الطلاب في الأيام الأولي قرابة 400 طالب وطالبه مما استوجب من القيم علي المحظرة التعاقد مع أربعة مشايخ يقومون علي أربعة أقسام. وتم إسناد الإشراف المباشر للمحظرة فرع أوجفت طاقم تربوي من المشايخ يجمع بين ذووي التجربة وشباب أهل كفاءة إضافة إلي مشرفين هما محمد الأمين ولد محمد محمود ولد داهي والشيخ ولد محمد الامين ولد المختار ولد أحمد. جدير بالذكر أن تعاون محظرة شمس الدين مع مدينة القرآن قد أثمر مؤخرا بختم ثاني طالب من المحظرة هو محمد عبد الله ولد محمد الامين المولود 1994 بالمعدن على أيدي الشهود في معط مولان بعد أن أجاد القرآن حفظا في وكشض . نشير في الأخير أنه من أهداف التعاون بين محظرة شمس الدين ومدينة معط مولان إستصدار الشهادات طبقا لمعايير مدينة القرآن معط مولان.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
حفاظ المحظرة
معطى مولانا / بتاريخ 2 ذي الحجة 1433هجرية
عن صفحة الحفاظ بالفيس بوك بتصرف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق